أيا تاريخ
ما اعتدنا السجودا لغير
الله أو كنا عبيدا
لئن
دار الزمان وراح شعبي
مع الحرمان يقتات الوعودا
فما
زادته أحداث الليالي
وألوان الأسى إلا صمودا
ولا
دانت له أبداً قناة فها
قد هب إعصار شديدا
يفجر
ثورة ويعيد أرضاً أطال
الغاصبون بها قعوداً
هو الشعب الذي رغم الرزايا
ورغم الموت قد أضحى جنودا
هموا قد أقسموا إما انتصاراً
وتحريراً وإما أن نبيدا
هموا
قد عاهدوا الرحمن حقاً
وما نقض الإباء لهم عهودا
بأن
يمضوا على درب الأضاحي
وفوق القدس أن يرسوا البنودا
فبالدم يرجع الأقصى
عزيزاً ونصنع بالدم الفجر
الجديدا
فما الدم للإباة
سوى وقوداً فأكرم بالدم
الغالي وقودا
يضيء الدرب
للأحرار ثاروا ويحرق
باللظى القاني اليهودا
فقل للغفاة
عن الجهاد ألم تروا ماذا
يراوح دينكم ويغادي
أأموت
في كف اللئام وأنتم حولي
ولم يهززكم استنجادي
أأرد عن داري أأقتل صابراً
بيد الحقير أتستباح بلادي
يا نائمين على الحرير
وما دروا أنا ننام على
فراش قتاد
متلفعين دم
المعارك ما لنا إلا الحصى
في القفر ظهر وساد
نغدوا
على النيران يذكيها لنا
غدر اللئام وخسة الأوغاد
ونبيت لا ندري أنصبح
بعدها أم أن عين القتل
بالمرصاد
يا نائمين
وما دروا أنا هنا لسنا
نذوق اليوم طعم رقاد