قصة تدور حول
شاب في ريعان شبابه،عرف
أنّ أيامه أصبحت معدودة،وذلك
بسبب مرض إعتراه وأكتشفه
متأخرا".منذ أن عرف بمرضه،لم
يعد يتق البقاء في منزله،حيث
كان يرفض نظرة الشفقة
من والدته وأبوه وإخوته،الذين عرفوا
بحاله بعد فترة قصيرة
من خلال طبيبه.فكان كل
صباح يوم يخرج من منزله،ويعود
إليه بعد منتصف الليل
بعد أن يكون أهله نيام.وفي
يوم من الأيام وهو يسير
من شارع إلى شارع،رأى
عبر نافذة إحدى المكاتب
فتاة جميلة جدا"جذبته
من أول نظرة،ظلّ يراقبها عن
كثب كل يوم،فقدأنسته
مرضه.بعد فترة وجيزة وهو
أمام نافذة المكتبة قرر
الدخول ومحاولة التحدث
معها،وشعر برغبة قوية تحثه
على البوح لها بشدة جمالها وشدة
إعجابه بها.دخل إلى المكتبة،وإشترى
كتاب وإقترب منها لدفع
ثمن الكتاب ولكن لم يستطع
البوح ولو بكلمة واحدة،فدفع
ثمن الكتاب وخرج من المكتبة.خلال
هذه الفترة لاحظ أهله
تبدل حالته حيث أصبح
يعود إلى المنزل باكرا"
وهو سعيد.وكان كل يوم يذهب
إلى تلك المكتبة يشتري
كتاب ويضعه في خزانته
دون أن يقرأه،ولم يقّوعلى
التكلم معها.مرّ شهر كامل
لم يزرالشاب المكتبة،لاحظت
الفتاة غيابه،فقررت معرفة
السبب،واستطاعت معرفة
عنوان منزله.ذهبت إلى
منزله،فإذا بإمرأة تفتح
الباب وهي مكسوة بالسواد.سألت
الفتاة عن الشاب فإذا
بعيون والدته تغمر بالدموع،فدمعت
عينا الفتاة،وركضت وضمت
والدته بيديها،وقالت
لها:لو إنّه فتح كتاب
واحد مما اشتراه لعرف
مشاعري تجاهه،وكم وددت
لو تقدم وتكلم معي،لكن
مصيرنا أن لا نكون سوا.
|